دعم الإعلام للكيانات الرياضية
لا يمكن للإعلام أن يُؤيد رئيساً أو لاعباً أو عضواً في شرف ضد نادي الهلال مهما كان اسم هذا الشخص، فالهلال هو الأولوية دائماً في قلوبهم. ورغم أن الأمر كان كذلك دائماً، إلا أن هناك تساؤلات تطرح: أين المحتجون؟ لم يمر يوم دون أن نرى الإعلام يُعبر عن دعمه للكيان الهلالي، وليس هناك مبادرة لدعم أي لاعب هلالي ضد الكيان، وهو نهج يُعتبر إرثاً هلالياً. إذا خرج أحد الأفراد عن هذا المسار، يتم إعادته أو استبعاده، كما هو الحال بما يحدث حالياً مع الكابتن سلمان الفرج بعد حديثه الأخير، حيث يُبرز ذلك بوضوح أن الهلال يتجاوز الجميع من حيث الأهمية.
الولاء للنادي قبل الأفراد
قد أوافق إلى حد كبير مع ما قاله سلمان الفرج، لكن هذا لا يُلغي احترامي لهذا التوجه الإعلامي الذي ينبغي أن يطبق في جميع الأندية؛ فالكيانات هي الأساس، ويجب الانحياز لها في جميع قيم النزاع بدلاً من دعم الأفراد على حساب النادي. كان النادي الأهلي رائعاً في هذا المجال، حيث لم يكن هناك من يتبنى تصريحات لاعب أو مدرب ضد الكيان. ومع ذلك، فإن هذا المبدأ تعرض للتلاعب من قبل جيل إعلامي يتبع الرياح حيث تشاء. لذا، أناشد مشجعي اللاعبين والمدربين أن يتأملوا في هذا الخطاب الإعلامي الهلالي، الذي ينحاز بشغف للكيان، وهو ما يعجبني فيهم.
لا أعتبر الرأي مجرد كلمات؛ لذا ينبغي أن نكرم الرأي القائم على المعرفة والإثراء. لكن إذا تحول الأمر إلى شتائم أو تقليل من الأهمية، فهذا يُشوه جوهر الرأي والتنوع في الآراء. يكتفي رئيس الاتحاد لؤي مشعبي بكلمات مختصرة ودالة، فهو يدرك أن العمل يجب أن يُنسب لأصحابه.
ومضة أخيرة: الأحلام التي تبقى مجرد أحلام لا تسبب لنا الألم، نحن لا نحزن على ما تمنيناه ولم يتحقق. الألم الحقيقي هو ما حدث لمرة واحدة ولم نكن نعلم أنه لن يتكرر.
تعليقات