ترمب يسبب إحراجًا للمستشار الألماني بسبب وثيقة قديمة لجده!

لقاء محرج بين ترمب وميرتس في البيت الأبيض

لم تستطع هدية مفاجئة أهدى بها المستشار الألماني فريدريش ميرتس للرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أول لقاء يجمعهما، أن تخفف من حدة تعليق محرج. حيث قام ميرتس بإهداء ترمب نسخة مؤطرة ومذهبة من شهادة ميلاد جد الرئيس الأمريكي، وذلك خلال اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض.

هدية تكريمية وتاريخ محرج

كانت الهدية، التي أتت في إطار ذهبي يعكس طراز الزخرفة المعروف في المكتب البيضاوي، تعبيراً عن التكريم لفريدريش ترمب، جد الرئيس الأمريكي، الذي وُلد في مدينة كالشتات الألمانية في عام 1869، قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة. وعبر ترمب عن شكره للهدية بقوله: “هذه ألمانية حقيقية”، ثم أضاف: “أشكرك على هذه الهدية، إنها جميلة سنضعها في مكان متميز”.

ومع مرور الوقت، أخذ اللقاء منحىً غير مريح، حين ذكر ترمب أن يوم إنزال النورماندي – الذي يعتبره الكثيرون يوماً تاريخياً لتحرير أوروبا – “لم يكن يومًا سارًا” لألمانيا. جاءت هذه الملاحظة رغم أن الاجتماع كان يتناول الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، مما دفع ميرتس إلى تصحيح المفاهيم التاريخية الخاطئة. وأشار ميرتس إلى أنه “يوم الإنزال هو يوم تاريخي، حيث كان تحريرًا لألمانيا من النظام النازي.” كما ذكر ميرتس أن هذه الذكرى تأتي في سياق الحديث عن الاعتراف بالدور الأمريكي في إنهاء الحرب في أوروبا.

على الرغم من محاولات ميرتس لتوجيه الحديث نحو موضوع الصراع في أوكرانيا ودور الولايات المتحدة في هذا السياق، فقد واصل ترمب تعليقه الغريب. وقد حرص ميرتس على التأكيد على أهمية الدعم الأمريكي في إنهاء الصراع ورفع مستوى التعاون بين البلدين.

لاحقاً، تشابه ترمب الوضع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بطفلين يتشاجران في ساحة اللعب، مضيفًا أن الحل لن يأتي بسهولة وأن الأمر قد يتطلب المزيد من الوقت لفصل النزاع القائم. كانت هذه اللحظات تعكس التوترات والاختلافات الثقافية والعاطفية بين الزعماء، وبين وجهات نظرهم نحو الأحداث العالمية الحالية.