المليشيا المجهزة بالسلاح في غزة: تهريب وتجاهل للقضية الفلسطينية

تسليح الميليشيات في غزة وتأثيره على القضية الفلسطينية

تشير تقارير إلى أن هناك ميليشيا تُعرف بـ “القوات الشعبية” في قطاع غزة، تتمتع بعلاقات اقتصادية وثيقة مع تنظيم داعش في سيناء، ورغم عدم التبعية له، إلا أنها تعمل بالتنسيق مع إسرائيل، خاصة بالقرب من معبر كرم أبو سالم. وتمكنت هذه الميليشيا مؤخرًا من الحصول على شحنات من الأسلحة، بما في ذلك مسدسات وبنادق AK-47، وهو ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي أشار إلى أن تسليح هذه الميليشيا جاء في إطار مواجهة حركة حماس.

الهيمنة على المساعدات الإنسانية والأعمال غير المشروعة

قال مسؤولون إسرائيليون إن التركيز الأساسي لأفراد هذه الميليشيا ينصب على التهريب والدعارة والابتزاز، وليس على القضية الفلسطينية. وقد تم الإقرار بأن الشاباك هو من أدار عمليات التسليح السرية لهذه المجموعة، بهدف إضعاف سيطرة حماس على المناطق جنوب قطاع غزة. ويقود هذه الميليشيا ياسر أبو شباب، الذي تتهمه تقارير محلية ودولية بنهب المساعدات الإنسانية المخصصة للمدنيين في غزة.

يظهر ياسر أبو شباب كقائد محلي عبر منصات التواصل الاجتماعي، بينما تشير تقارير إلى أن المجموعة التي يرأسها تعمل بالتعاون مع إسرائيل في التنسيق الأمني، ولاسيما في المناطق الحدودية. وقد تم اتهامه العام الماضي بالاستيلاء على شحنات الإغاثة من الأمم المتحدة، فيما نفت المجموعة هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تهدف فقط لحماية المدنيين.

في الوقت الذي يسجل فيه الوضع الإنساني في غزة تدهورًا كبيرًا جراء الحصار الإسرائيلي، يتعرض الفلسطينيون للمعاناة من نقص المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة. تشير التقارير إلى أن أكثر من 180 ألف قتيل وجريح بينهم العديد من الأطفال والنساء قضوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. بينما يعيش حوالي 1.5 مليون فلسطيني، من بين 2.4 مليون في غزة، بلا مأوى بعد دمار منازلهم نتيجة الحرب المستمرة. تتعالى الأصوات المطالبة بوقف الانتهاكات، لكن تظل صرخات المدنيين تُقابل بتجاهل دولي لافت.