خلافات ترمب وماسك تشتعل مع استمرار الحرب الكلامية
في ظل تصاعد التوترات واندلاع حرب كلامية، نفى مصدر مطلع من البيت الأبيض وجود أي نية لإجراء اتصال بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك في الوقت الحالي. وأكد المصدر أنه لا توجد خطط لتواصل هاتفي بين الطرفين، مما يعكس شدة الخلاف بينهما.
تسوية الأمور بين ترمب وماسك
وظهرت تقارير صحفية تشير إلى أن ترمب بدا غير مهتم في تعليقه على خلافه مع ماسك، كما لو لم يكن الأمر يشغل باله. وعندما وُجه له سؤال حول شائعة الاتصال المجدول مع ماسك، أجاب ترمب بشكل ساخر قائلاً: «هل تقصد الرجل الذي فقد عقله؟.. ليس لدي أي اهتمام بالتحدث معه في الوقت الحالي». بينما أوضح مساعدوه في البيت الأبيض سابقاً أن هناك إمكانية للتواصل بينهما، إلا أن نفي ترمب يعزز من فكرة أن الخلاف قد بلغ ذروته.
هذا الجدل يأتي في وقت دشن فيه ماسك هجومه على مشروع القانون الضخم الذي يسعى ترمب لإقراره، حيث وصف هذا المشروع بأنه «شائن ورجس يثير الاشمئزاز»، وهو ما زاد من حدة الخلاف بين الرجلين. وقد أدى هذا الجدل إلى استنفار حقيقي على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الناس إلى مؤيد ومعارض لكل طرف.
خلال الساعات الماضية، كان ماسك نشطاً إلى حد كبير على منصة «إكس»، مما وسع دائرة الخلاف لتشمل مجموعة من المنشورات المثيرة، والانتقادات الحادة، والاتهامات المتبادلة. وأشار ماسك في إحدى ردوده إلى أن ترمب لم يكن ليفوز في انتخابات 2024 لولا دعمه السابق، مبرزًا أهمية دوره في نجاح ترمب. كان هذا الخلاف قد بدأ بسبب الاعتراض على مشروع قانون ضريبي يعتبرونه كلا الطرفين مهمًا، حيث وصفه ماسك بأنه «عمل بغيض» محذرًا من عواقبه المحتملة على الاقتصاد.
بينما رد ترمب بطريقة تعكس استيائه من ماسك، معبرًا عن خيبة أمله في مواقف صديقه السابق. هذا التوتر بين ترمب وماسك يعكس تحولًا دراميًا في علاقتهما، حيث كانا سابقًا حليفين ولكن الأمور اختلفت بعد نقد ماسك لمشروع القانون الذي يعتبره ترمب إنجازاً عظيماً.
تعليقات