الخلاف بين ترمب وماسك يشتعل
في ظل تزايد الخلافات وتصاعد الحرب الكلامية، نفى مصدر مقرب من البيت الأبيض وجود أي نية للاتصال بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورجل الأعمال إيلون ماسك اليوم (الجمعة). وأكد المصدر أنه لا توجد خطط لأي اتصال هاتفي بين الطرفين.
التوتر المتصاعد بين الرئيس ورئيس شركة “تسلا”
وترى تقارير صحفية أن ترمب يبدو غير مكترث لخلافه مع ماسك، وكأنه لا يعد من الأمور الهامة على الإطلاق في الساعات الأخيرة. وعندما سُئل ترمب عن التقارير التي تشير إلى وجود مكالمة مرتقبة مع ماسك، رد قائلاً: “هل تعني الرجل الذي فقد عقله؟.. لست مهتمًا بالتحدث معه الآن”، مؤكدًا أن ماسك يتطلع للحديث معه لكنه ليس في وارد الرد.
جدير بالذكر أنه كان هناك تلميحات من مساعدي ترمب حول إمكانية إجراء اتصال هاتفي بين الشخصين اليوم، وهو ما نفته الأنباء اللاحقة. وفي حديثه خلال مكالمة قصيرة، أوضح ترمب أنه لا توجد مشكلة، وأن الأمور تسير على ما يرام، مشيرًا إلى أن الوضع لم يكن أفضل من ذلك. إلا أن غياب الاتصال بينهما يعكس تفاقم الخلاف، في ظل تبادل النقد اللاذع بينهما، حيث جاء هذا التوتر بعد أن انتقد ماسك مشروع القانون الضخم الذي يسعى ترمب لإقراره في الكونغرس، واصفًا إياه بأنه “شيء قبيح وضخم”.
هذا التوتر جذب انتباه الملايين في الولايات المتحدة وحول العالم، حيث نشط ماسك بشكل كبير على منصة “إكس”، مما أدى إلى تصعيد الخلاف، الذي بدأ بسبب خلافات حول مشروع قانون ضريبي، الى تبادل المنشورات والمزاعم. في أحد المنشورات، زعم ماسك أن ترمب كان سيخسر انتخابات 2024 لولا دعمه، مشيرًا إلى دوره في نجاحه السياسي.
وقد تفجرت هذه الخلافات بينهما بسبب مشروع قانون ضريبي يسمى “المشروع الكبير الجميل”، وهو حزمة تشريعية شاملة قدمها ترمب والجمهوريون، والتي عززت من التوترات بين الجانبين، حيث انتقد ماسك المشروع علنًا واصفًا إياه بأنه “عمل مثير للاشمئزاز”، وحذر من أن مثل هذا التشريع قد يقود البلاد إلى الإفلاس. بدوره، أعرب ترمب عن خيبة أمله تجاه ماسك بسبب هذه الانتقادات.
تعليقات