وزراة التعليم تصدر قرارين حول اختبارات الفصل الدراسي الثالث: نصائح هامة للطلاب وأولياء الأمور قبل انطلاق الاختبارات

أصدرت وزارة التعليم السعودية قرارًا مفاجئًا أثار نقاشات واسعة بين طلاب المدارس وأولياء الأمور، حيث تم اعتماد آليتين جديدتين لتنظيم اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثالث للعام 1446هـ. هذه الخطوة تهدف إلى تغيير جذري في كيفية تنظيم الاختبارات بما يتماشى مع المتغيرات التعليمية.

اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثالث: تنظيم جديد

القرار الأول ينص على إجراء الاختبارات النهائية خلال اليوم الدراسي المعتاد، مع بداية الفترة مباشرة بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى. هذا الأمر أثار القلق والتساؤلات في أوساط المجتمع التعليمي، خاصة مع تزامن العيد مع فترات اختبارات الطلاب.

تغيير نمط الاختبارات: إدماج ضمن الجدول الدراسي

من النقاط البارزة التي أشارت إليها وزارة التعليم أن اختبارات الفصل الثالث ستقام خلال اليوم الدراسي، مما يلغي الحاجة للاختبارات المنفصلة التي كانت تُعقد في فترات معينة. هذا النظام الجديد يتماشى مع محاولة تعزيز الانضباط ورفع الكفاءة التعليمية من خلال دمج الاختبارات في الجدول اليومي.

وأكدت الوزارة على ضرورة أن تقوم المدارس بتنظيم الجداول بحيث تتمكن من إجراء الاختبارات دون التأثير على أوقات الحصص الأخرى. كما سوف يتطلب من الإدارات المدرسية مراعاة الفروق الفردية لدى الطلاب لتحقيق عدالة تعليمية متساوية.

أما القرار الثاني، فيتعلق بموعد بدء الاختبارات، حيث أكدت الوزارة أن الوقت المحدد هو بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى مباشرة، بدون توفير مزيد من أيام المراجعة. وقد أثار هذا الأمر مشاعر القلق بين أولياء الأمور بشأن إمكانية استعادة الطلاب لحيويتهم الأكاديمية بعد العطلة.

وشرح المتحدث الرسمي للوزارة أن هذا التوقيت جاء بعد دراسة شاملة لهدف ضمان عدم إطالة فترة الدراسة بما لا يتناسب مع التقويم الدراسي. هذا الأمر يضع أولياء الأمور في موقف يتطلب تجهيز أبنائهم أكاديميًا ونفسيًا في فترة قصيرة بعد العودة من العيد.

عبر منصات التواصل الاجتماعي، أبدى عدد من أولياء الأمور مخاوفهم بشأن تأثير هذه القرارات على استعداد الطلاب للاختبارات، نظرًا للطبيعة الاجتماعية لإجازة العيد التي تتضمن الكثير من الزيارات والتنقلات. وفي المقابل، دعت الوزارة الأسر إلى التعاون مع المدارس والتركيز على الاستعدادات المنزلية لتعويض نقص الوقت في الأيام الأخيرة من الفصل الدراسي.

في هذا السياق، اعتبر بعض المعلمين أن هذه القرارات تمثل تغيرًا تنظيميًا يهدف إلى تحسين كفاءة الوقت الدراسي، ومع ذلك يجب التأكد من تطبيقها بطريقة تضمن عدم تأثيرها سلبًا على الطلاب. وأكدت الوزارة أيضًا على أهمية التهيئة النفسية للطلاب قبل العودة إلى المدرسة، مشددة على ضرورة تنظيم حصص مراجعة مركزّة قبل الأسبوع الأخير من الفصل.

تأتي هذه الإجراءات ضمن الجهود المستمرة لتطوير التعليم في السعودية وتحسين جودة الأداء المدرسي، بما يتماشى مع الرؤية السعودية 2030، وتهدف إلى تعزيز الكفاءة التعليمية في جميع مجالات التعليم.