تعزيز التعاون الخليجي مع سورية
أكد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في بيان له اليوم (الإثنين)، أن الاجتماع الأول المشترك بين مجلس التعاون وسورية الذي عُقد في مكة يمثل خطوة ملموسة نحو توحيد الرؤى وتعزيز التعاون بين الأطراف، حيث يفتح باباً لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية والمشتركة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام المجلس بدعم سورية كدولة شقيقة تتشارك في التاريخ والنضال مع بقية الدول العربية.
صداقة عربية متينة
وشدد البديوي على دور سورية التاريخي كجزء مهم من النسيج العربي، معبراً عن قناعة دول المجلس بأن سورية القوية والمستقرة ليست فقط في مصلحة شعبها، بل أيضاً في مصلحة الدول الخليجية والعربية والمجتمع الدولي ككل. وقد أبدى المجلس التزامه الثابت باحترام استقلال سورية ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الخارجية والإرهاب الذي يهدد أمن البلاد واستقرار المنطقة.
كذلك، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون عن استمرار الجهود الرامية لتنسيق المساعدات المقدمة لسورية، داعياً الدول الأعضاء والشركاء إلى تقديم الدعم اللازم لشعب سورية ورفع العقوبات المفروضة عليه، مما يسهل عملية التعافي الاقتصادي ويحقق الاستجابة لاحتياجاته الإنسانية والتنموية.
وأبرز البديوي أن دعم مجلس التعاون لا يقتصر فقط على الجانب الإنساني، بل يتعداه إلى دعم جهود السلام والأمن في سورية، مع تأكيده على أهمية المشاركة في المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى الذي نظمته فرنسا في فبراير الماضي، حيث اعتبر البديوي هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو تحقيق انتقال سلمي شامل في سورية وتلبية المساعي الحالية لإعادة الاستقرار.
وفي الختام، اعتبر البديوي أن الاجتماع يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون المشترك، والتي تهدف إلى إعادة سورية إلى مكانتها الطبيعية في العالم العربي، مع السعي لبناء شراكة استراتيجية وحوار مستدام مع سورية، كما هو الحال مع باقي الدول العربية، لتحقيق أهداف مشتركة وتطوير علاقات مثمرة بين الجانبين في مختلف المجالات.
تعليقات