مصراتة تدين التحريض على الشخصيات السياسية البارزة: الفاعليات الوطنية تجدد التأكيد على دعم الاستقرار

رد فعل مدينة مصراتة على تصريحات داعمي الدبيبة

أبدت الفاعليات الوطنية في مدينة مصراتة تنديدها القوي بالمحتوى الذي تضمنه بيان مجموعة من مؤيدي رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، والذي أُطلق أمام مبنى البلدية. البيان، الذي وُصف بأنه يحرض على الكراهية والفتنة، أساء بشكل واضح إلى شخصيات سياسية تمارس حقوقها وفقًا للدستور وحقوق المواطنة.

كذلك، لفتت الفاعليات الوطنية إلى أن الخطاب الوارد في البيان شمل إهانة وفتور تجاه شخصيات مثل سيف الإسلام القذافي، وخليفة حفتر، وفتحي باشاغا وآخرين. واعتبرت هذا الخطاب غير متوافق مع التعاليم الإسلامية والأخلاق العامة، مشيرة إلى أنه لا يعكس قيم مدينة مصراتة وأهلها.

وتم وصف هذا السلوك بأنه صادر عن مجموعة تفتقر إلى الأفق السياسي وتُظهر تعصبًا لرأيها، حيث استخدمت الشتائم كوسيلة للتعبير عن مواقفها. وقد اعتُبر ذلك نوعًا من السلوك الغير مقبول الذي يتجاهل آداب الاختلاف والقيم الإنسانية الأساسية.

وفي ختام البيان، دعت الفاعليات الوطنية أهالي مدينة مصراتة ونخبها إلى رفض مثل هذا الخطاب والابتعاد عن التيار الذي يتبناه. وأكدت أن مدينة مصراتة تمتلك القدرة على إدارة الخلافات السياسية بروح من المسؤولة، دون اللجوء إلى تأجيج الفتنة أو اعتماد أسلوب الشتم والاتهام للوصول إلى مكاسب معينة.

موقف مصراتة من التطورات السياسية

تعتبر هذه الأحداث دليلاً على الحاجة الملحة للتعامل مع الخلافات السياسية بصورة ناضجة وبناءة. فمدينة مصراتة، المعروفة بتاريخها الثقافي والسياسي، يجب أن تكون نموذجًا يُحتذى به في الحوار السياسي القائم على الاحترام المتبادل والاختلاف الإيجابي. إن الدعوة إلى نبذ خطاب الكراهية والتحريض تمثل قمة الحكمة والرؤية المستقبلية التي تحتاجها ليبيا في هذه المرحلة الحساسة. فالجميع مطالب بالتعاون من أجل تحقيق الاستقرار والسلم الاجتماعي.