اختلاف مواعيد عيد الأضحى بين الدول الإسلامية
هذا العام، شهدت مجموعة من الدول الإسلامية اختلافًا في تحديد مواعيد يوم عرفة وعيد الأضحى لعام 1446هـ / 2025م، حيث اعتمدت بعض هذه الدول على الرؤية المحلية للهلال بينما اتبعت دول أخرى الإعلان الصادر عن المملكة العربية السعودية، التي تستند إلى الرؤية الشرعية في مكة المكرمة. أعلنت دول مثل الهند وباكستان وبنغلاديش والمغرب وموريتانيا، بالإضافة إلى دول أخرى مثل بروناي وماليزيا وأفغانستان، أن يوم عرفة سيكون يوم الجمعة 6 يونيو وعيد الأضحى يوم السبت 7 يونيو 2025. جاء ذلك بعد أن بدأت هذه الدول شهر ذي الحجة متأخرًا بيوم مقارنة بالسعودية بسبب اعتمادها على الرؤية المحلية.
ومن جهة أخرى، توافقت معظم الدول العربية والإسلامية الأخرى مع المملكة العربية السعودية على أن يكون يوم الخميس 5 يونيو هو يوم وقفة عرفة، بينما سيسمى يوم الجمعة 6 يونيو أول أيام عيد الأضحى المبارك. تشمل هذه الدول الإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان والأردن وسوريا والعراق، إضافةً إلى إندونيسيا وأستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا.
هذا التباين المعتاد بين الدول يعكس تنوع الاجتهادات الفقهية والمنهجيات المتبعة في رصد الأهلة، حيث تتباين الطرق بين الاعتماد على الرؤية البصرية المحلية أو التنسيق مع الرؤية التي تتم في مكة المكرمة. تستمر هذه الظاهرة الفلكية والفقهية في التكرر خلال المناسبات الدينية الكبرى، مما يثير تساؤلات حول كيفية توحيد هذه المواعيد في المستقبل.
تباين مواعيد عيد الأضحى بين البلدان
تواجه الدول الإسلامية تحديًا متكررًا يتمثل في اختلاف مواعيد الأعياد الدينية بسبب الاجتهادات المتعددة في رؤية الهلال. بينما تسعى بعض الدول إلى التنسيق مع المملكة العربية السعودية، تفضل أخرى الاعتماد على الرؤية المحلية، مما يؤدي إلى ظهور الفروق في المواعيد. تعتبر هذه الاختلافات جزءًا من التنوع الثقافي والديني الذي يميز المجتمعات الإسلامية، وتشكل موضوع نقاش طويل الأمد حول إمكانية تحقيق توحيد في المواعيد.
في الختام، تتراوح الأساليب بين التقليد والابتكار في كيفية تحديد أوقات الأعياد، مما يعكس غنى الفقه الإسلامي وتعدد تفسيراته.الاهتمام بتنظيم هذه المواعيد بشكل أفضل في المستقبل قد يسهم في تقليل الانقسام بين الدول، ويعزز من روح الوحدة الإسلامية.
تعليقات