ميتا تدخل عالم الصناعات العسكرية من خلال شراكة مع شركة أندوريل

ميتا تدخل قطاع الصناعات العسكرية من خلال شراكة مع أندوريل

تسعى شركة ميتا، المعروفة سابقًا بفيسبوك، إلى التوسع في المجال العسكري من خلال شراكة استراتيجية مع شركة Anduril Industries الناشئة، التي أسسها بالمر لاكي، رائد صناعة الواقع الافتراضي. ويأتي هذا التطور في إطار سعي ميتا للفوز بعقد تصميم معدات تقنية متطورة لصالح الجيش الأمريكي، كما ورد في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

توسيع نطاق التعاون مع قطاع الدفاع

يسعى المشروع، الذي يحمل اسم EagleEye، إلى تحديث تجهيزات الجيش الأمريكي القابلة للارتداء، حيث تُقدّر الميزانية الإجمالية لهذا البرنامج بحوالي 22 مليار دولار، في حين أن العقد الذي يستهدفه ميتا يصل إلى نحو 100 مليون دولار ولم يُمنح بعد. ويهدف هذا المشروع إلى تطوير خوذ ونظارات ومعدات قابل للارتداء تعتمد على تقنيات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)، حيث ستُزوّد بوسائل حسية تعزز من قدرات السمع والبصر للجنود، مما يوفر لهم معلومات حيوية أثناء تنفيذ المهام القتالية. كما يُتوقع أن تتمكن هذه المعدات من رصد الطائرات المسيّرة والتعامل مع أهداف غير مرئية، بالإضافة إلى التكامل مع أنظمة تسليح ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وفي سياق تعليقه على هذا التعاون، شدد مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، على أن هذه التكنولوجيا ستُعزز من حماية مصالح الشركة على الصعيدين الداخلي والخارجي، مما يعكس أهميتها من منظور أمني واستراتيجي. ولم يفت لاكي أن يعبّر عبر منصة X عن كيف يمكن لاستخدام استثمارات ميتا الكبيرة في تقنيات XR أن يُسهم في توفير الحياة والموارد للجنود.

هذا التعاون يعتبر عودة للاكي بعد أن كان قد أسّس شركة Oculus VR التي استحوذت عليها ميتا، حيث تم إقالته عام 2017 بعد دعمه المالي لمجموعة معارضة لهيلاري كلينتون. لكن يتضح أن العلاقات بينه وبين زوكربيرغ قد شهدت تحسنًا مؤخرًا، مما يعكس أن المصلحة المشتركة قد تجاوزت الخلافات السابقة.

كما أشار لاكي إلى نجاحه في إقناع العديد من الشركات الكبرى بأهمية التعاون مع المؤسسة العسكرية، موضحًا أنه يؤمن بضرورة أن تنتقل الشركات من دور “شرطة العالم” إلى “متجر أسلحة العالم”. وتبرز شركة أندوريل كمنصة بارزة في القطاع الدفاعي اليوم، حيث حصلت على عقود حكومية بلغت قيمتها نحو 6 مليارات دولار على مستوى العالم، كما توسعت في شراكاتها مع الشركات الكبرى في وادي السيليكون، خاصة خلال ولاية ترامب الذي يحظى بدعم لاكي.