يتجاوز عدد الشركات الصينية العاملة في هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) 200 شركة تعمل في مجالات استثمارية وصناعية متنوعة، مثل شركة ميتالي إندستريز وماكسترون شو لايتينغ وزايوي كونستركشن وشركة تي إتش آي. وتستفيد جميع هذه الشركات من دعم متكامل، بما في ذلك إجراءات ترخيص ميسّرة، ومستودعات، ومساحات صناعية قابلة للتوسع، بالإضافة إلى تسهيلات في إصدار تأشيرات الإقامة، مما يُسرّع من عملية تأسيس الأعمال ويدعم نموها على المدى الطويل. واختتمت (راكز) مؤخراً بعثة عمل شملت عدداً من المدن في الصين، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات والصين. وتضمنت الزيارة مجموعة من الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى بالإضافة إلى المشاركة في ملتقى «الإمارات – الصين (سيتشوان) لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري»، الذي أقيم في سفارة دولة الإمارات في بكين، إلى جانب الحملة الترويجية «استثمر في الإمارات» التي نظمتها وزارة الاستثمار الإماراتية بمدينة قوانغتشو. وشهدت هذه الفعاليات حضور كبار المسؤولين وصنّاع القرار وقادة الأعمال والمستثمرين، حيث تمّ استكشاف فرص التعاون في مجالات الطاقة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والرعاية الصحية والطاقة النظيفة وغيرها. كما شكلت هذه اللقاءات منصة هامة لراكز لتعزيز شراكاتها مع أصحاب المصلحة والترويج لمزايا رأس الخيمة كمركز جذاب للأعمال، وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع أحد أبرز أسواقها الدولية.
تميز الأعمال
قال رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: «تُعتبر الصين سوقاً ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لنا، واستمرار مشاركتنا في مختلف المقاطعات الصينية يأتي في إطار رؤيتنا لبناء شراكات قوية ومستدامة تواكب المستقبل. وبصفتها منصة تمكينية لمبادرة الحزام والطريق، تُمثل راكز وجهة موثوقة للشركات الصينية للتأسيس والابتكار والتوسع عالمياً. نحن ملتزمون بتقديم الدعم الكامل لهذه الشركات في جميع مراحل رحلتها نحو النمو والتوسع».
القطاع الصناعي
شارك أنس حجاوي، رئيس القطاع التجاري في راكز، في ندوة بعنوان «الإمارات كمركز صناعي للشركات الصينية الراغبة في التوسع دولياً» ضمن فعاليات الحملة الترويجية «استثمر في الإمارات» في مدينة قوانغتشو. واستعرض خلال مداخلته الاستراتيجية الصناعية ذات المسارين التي تتبناها راكز، مشيراً إلى البنية الصناعية القوية المتوفرة في الهيئة في قطاعات تقليدية مثل معالجة المعادن، ومواد البناء، والكيماويات، التي كانت من الركائز الأساسية للصناعة في إمارة رأس الخيمة. كما سلط حجاوي الضوء على الرؤية التطويرية المتجددة لراكز، بما في ذلك مبادرات مثل “تك فليكس” لجذب الشركات المعتمدة على التكنولوجيا، مما يعزز التكامل مع القاعدة الصناعية الحالية. وأشار إلى عدد من المشاريع مثل المجمع الصناعي عالي التقنية لشركة تي إتش آي باستثمارات تقدر بـ 300 مليون دولار، ومجمع زونغ آ شاندونغ الصناعي الذي تصل قيمته إلى 360 مليون دولار، حيث تسهم هذه المشاريع في جذب شركات رائدة في الصناعات المتقدمة ومعالجة الأخشاب وتصنيع المواد الغذائية.
شراكات استراتيجية
تتواصل جهود راكز في إطار الدور الأساسي الذي تلعبه دولة الإمارات كجار تجاري رئيسي لجمهورية الصين الشعبية، حيث تُعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري للصين في العالم العربي وتشكّل مركزاً محورياً لإعادة التصدير.
تعليقات