زيارات رسمية رفيعة المستوى تشهدها المتحف المصري الكبير

في الآونة الأخيرة، أصبح المتحف المصري الكبير وجهة مفضلة للزيارات الرسمية الرفيعة المستوى، حيث يجسد تاريخاً ثرياً وتراثاً حضارياً يجذب الشخصيات الدولية. هذه الزيارات تعزز التبادل الثقافي والتعاون بين مصر والدول الأخرى، مما يعكس دور المتحف كرمز للحضارة المصرية العريقة في الساحة العالمية.

– ولي عهد إمارة الفجيرة، ونائب مدير عام صندوق النقد الدولي ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق يزورون المتحف المصري الكبير

في إطار الزيارات الرسمية الرفيعة المستوى التي يشهدها المتحف المصري الكبير منذ افتتاحه التجريبي، شهد خلال اليومين الماضيين زيارة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب السيد نايجل كلارك، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، واجهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق، بالإضافة إلى الوفود المرافقة. جاءت هذه الزيارات ضمن أنشطة رسمية أخرى، حيث شارك ولي عهد إمارة الفجيرة في فعاليات اليوم العربي للاستدامة 2025، والتي عقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. أما زيارة ممثلي صندوق النقد الدولي، فقد كانت مرتبطة بمؤتمرهم البحثي السنوي الأول المخصص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يبرز الارتباط بين السياسات الاقتصادية والثقافية الدولية.

استقبل الضيوف الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الذي قادهم في جولة شاملة شملت الساحة الخارجية الواسعة، والبهو الرئيسي المعماري ذو التصميم الفريد، والدرج العظيم، وعدداً من قاعات العرض الرئيسية التي تعرض مقتنيات أثرية نادرة. هذه الجولة سمحت للزوار باستكشاف كنوز الحضارة المصرية القديمة، مثل الآثار التي تعود إلى عصور الفراعنة، مما يروي قصة تاريخية تعود آلاف السنين.

زيارات دبلوماسية عالية المستوى إلى معلم ثقافي عالمي

تُعد هذه الزيارات الدبلوماسية عالية المستوى خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الدولية، حيث أعرب الضيوف عن إعجابهم العميق بالتصميم المعماري الرائع للمتحف، الذي يجمع بين التراث الفرعوني واللمسات الحديثة، بالإضافة إلى المقتنيات الأثرية التي تبرز أهمية الحضارة المصرية في تشكيل التاريخ العالمي. على سبيل المثال، أشاد الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي بكيفية عرض هذه القطع الأثرية، مشيراً إلى أنها تجسد الاستدامة الثقافية في ظل التحديات العصرية. من جانبه، عبر السيد نايجل كلارك واجهاد أزعور عن سعادتهما بالزيارة، معتبرين أن المتحف يمثل نموذجاً للتنمية الثقافية التي يمكن أن تكون جزءاً من الجهود الدولية لتعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية. إن مثل هذه اللقاءات تساهم في رفع مكانة المتحف كمركز دولي للثقافة، مما يجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم ويعزز التبادل المعرفي، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالتراث الإنساني. بالإضافة إلى ذلك، تبرز هذه الزيارات كيف يمكن للمتاحف أن تكون جسراً للتواصل بين الدول، حيث جمعت بين الجانب السياسي والثقافي في سياق واحد، مما يعكس التزام مصر بتعزيز الشراكات العالمية من خلال كنوزها التاريخية.