وقع البنك الأهلي المصري وشركة ماستركارد اتفاقية تعاون مع مجموعة مواصلات مصر، لدفع عملية رقمنة المدفوعات في قطاع النقل الجماعي. هذا التحالف الاستراتيجي يهدف إلى تحويل تجربة الركاب من خلال توفير خيارات دفع إلكترونية آمنة ومريحة، مما يسمح للمستخدمين بحجز وشراء التذاكر عبر المنصات الرقمية باستخدام بطاقاتهم البنكية. يُمثل هذا الخطوة تطورًا كبيرًا في مسيرة التحول الرقمي لقطاع المواصلات في مصر، حيث يركز على تسهيل الوصول إلى الخدمات اليومية وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
رقمنة مدفوعات النقل الجماعي
تأتي هذه الاتفاقية كجزء من جهود مكثفة لتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية في مصر، حيث يعمل البنك الأهلي المصري على تمكين عملائه من الوصول إلى حلول دفع متطورة. وفقًا لتصريحات محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك، يُعتبر هذا التعاون امتدادًا لاستراتيجية البنك في تعزيز الابتكار الرقمي، خاصة في مجال النقل العام. من خلال هذا البروتوكول، سيتم تشغيل نقاط بيع إلكترونية داخل مركبات النقل التابعة لمجموعة مواصلات مصر، مما يتيح للركاب شراء التذاكر بشكل فوري وآمن. هذا التحول ليس فقط يعزز راحة المستخدمين، بل يساهم أيضًا في تقليل الاعتماد على العملة النقدية، مما يدعم الاقتصاد الرقمي الوطني. كما أن البنك يركز على تطوير منصات رقمية شاملة لتلبية احتياجات مختلف الفئات، مع الالتزام بمعايير الجودة العالمية لخدمات النقل الحديثة.
تحويل رقمي لخدمات الدفع في المواصلات
يشكل هذا التعاون نموذجًا للتحول الرقمي في قطاع المواصلات، حيث أكد ديميتريوس دوسيس، رئيس ماستركارد لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، على أن الشراكة تعزز من التزام الشركة بدعم الابتكار في مصر. من خلال تقديم حلول دفع رقمية، يتم تبسيط رحلات الركاب وتحسين تجربتهم، مع التركيز على الدقة والأمان. ماستركارد لديها خبرة واسعة في تنفيذ مشاريع مشابهة عالميًا، مثل في نيويورك وسنغافورة، حيث ساعدت في تحديث أنظمة الدفع العامة لتكون أكثر كفاءة وشمولية. هذا النهج يعزز النمو الاقتصادي المستدام من خلال تشجيع استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية.
من جانب مجموعة مواصلات مصر، أعلن الدكتور هشام طه، الرئيس التنفيذي، أن هذا التعاون يدعم خطة التحول إلى نظام نقل ذكي. كانت المجموعة رائدة في تقديم الدفع الإلكتروني من خلال الكارت الذكي، وهذه الشراكة الجديدة ستوسع من هذه الخدمات لتشمل استخدام البطاقات البنكية في نقاط البيع داخل وسائل النقل. سيساهم ذلك في تقديم تجربة أكثر سلاسة للملايين من الركاب يوميًا، مع تقليل التعامل بالكاش وتعزيز الراحة والسرعة. يعكس هذا التطور التزام الشركة بمتابعة التقدم التكنولوجي والتوافق مع استراتيجية الدولة نحو الرقمنة، مما يفتح آفاقًا جديدة لخدمات النقل الفعالة والآمنة. في النهاية، يُعد هذا التحالف خطوة حاسمة نحو مستقبل رقمي أكثر شمولاً، حيث يجمع بين الابتكار المالي وتحسين البنية التحتية للمواصلات، مما يعزز الاقتصاد الوطني ككل.
تعليقات