بالإجماع الكامل.. الأندية تؤكد ثقتها في رئاسة أحمد دياب لمجلس الرابطة في موسم جديد

قررت أندية الدوري المصري الممتاز، في اجتماع رسمي حضره ممثلو 15 ناديًا، تجديد الثقة الكاملة في مجلس إدارة رابطة الأندية المحترفة برئاسة أحمد دياب، مما يعزز استمرارية القيادة للعام الرياضي القادم. هذا القرار يعكس الروح التعاونية بين الأندية والرابطة، مع التركيز على تحقيق تقدم ملموس في تنظيم المسابقات.

تجديد الثقة في مجلس الرابطة

في خطوة تُعد محورية لمستقبل الكرة المصرية، أعلنت أندية الدوري الممتاز عن إجماعها على تمديد ولاية مجلس إدارة رابطة الأندية المحترفة، الذي يرأسه أحمد دياب، لموسم إضافي. هذا الإجماع جاء بعد مناقشات مطولة أشادت فيها الأندية بجهود الرابطة في تعزيز الاستقرار الإداري والفني خلال الفترات السابقة. على مدار السنوات الماضية، ساهمت الرابطة في تحسين جودة الدوري من خلال تنفيذ برامج تطويرية شملت تحسين البنية التحتية، تعزيز السلامة في المباريات، وتعزيز التعاون مع الجهات الرياضية الأخرى. كما أن هذا التجديد يأتي في وقت يشهد فيه الدوري تحديات مثل زيادة المنافسة الدولية وتحسين جاذبية الجمهور، مما يجعل دعم الأندية أمرًا حاسمًا لمواصلة الإصلاحات. بالإضافة إلى ذلك، أكدت الأندية أن استمرارية القيادة الحالية ستساهم في تنفيذ خطط استراتيجية تهدف إلى رفع مستوى اللاعبين محليًا، من خلال برامج تدريبية متقدمة وتوسيع نطاق التعاون مع الاتحادات الدولية. هذا القرار لم يكن مجرد إجراء روتيني، بل تم بناءً على تقييم شامل للإنجازات السابقة، حيث أبرزت التقارير الداخلية للرابطة الارتفاع في جودة التنظيم وانخفاض حوادث عدم الالتزام بالقوانين، مما يعكس الجهد المبذول لتحويل الدوري إلى نموذج للتميز في الشرق الأوسط.

في الجلسة ذاتها، أبدت الأندية تقديرها للإدارة الحالية، مشددة على أهمية الاستمرار في بناء شراكات تعاونية مع الجهات الحكومية والرياضية لمواجهة التحديات المستقبلية، مثل تأثير الجائحة العالمية على الرياضة أو زيادة المنافسة مع الدوريات الأجنبية. هذا الدعم الواسع يعني أن الرابطة لن تواجه صعوبة في تنفيذ مشاريعها، مثل إدخال تقنيات الفيديو المساعدة (VAR) بشكل أكثر كفاءة، أو تنظيم بطولات إقليمية لتعزيز التمثيل المصري دوليًا. باختصار، يمثل تجديد الثقة خطوة نحو تعزيز الهيكل الإداري، مما يضمن أن يظل الدوري مصدر فخر للرياضة المصرية.

دعم جماعي لتطوير الدوري

بالإضافة إلى تجديد الثقة في القيادة، أسفر الاجتماع عن اتفاق على تعزيز الدعم الجماعي لتطوير الدوري، مع التركيز على تحسين الأداء الفني والإداري. الأندية أعربت عن إعجابها بالجهود السابقة للرابطة في تحقيق الاستقرار، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الرياضة المحلية. على سبيل المثال، أكد ممثلو الأندية أن الرابطة نجحت في تنظيم المباريات بشكل منتظم رغم التحديات الاقتصادية، مما ساهم في جذب الرعاة والشركات الداعمة. هذا الدعم الجماعي يشمل الموافقة على ترشيح جديد للنادي الأهلي، حيث وافقت الأندية على تعيين السيد إبراهيم الكفراوي، عضو مجلس إدارة سابق، كممثل جديد خلفًا لعماد متعب الذي استقال. هذا التعيين يعكس الالتزام بتعزيز التمثيل الفعال داخل الرابطة، مما يضمن أن تكون أصوات جميع الأندية مسموعة في صنع القرارات.

في السياق نفسه، يُنظر إلى هذا القرار كفرصة لتعزيز التعاون بين الرابطة والأندية، بهدف رفع مستوى الدوري فنيًا وتنظيميًا. الأندية التي حضرت الاجتماع، بما في ذلك الفرق الكبرى مثل الزمالك والإسماعيلية، أكدت أن الرابطة تحت قيادة أحمد دياب قد حققت نجاحات في مجالات مثل تطوير البرامج التدريبية للشباب والحد من المشكلات الأمنية في الملاعب. مع ذلك، شددت على ضرورة الاستمرار في هذه الجهود، خاصة مع تزايد الاهتمام بالكرة المصرية عالميًا، حيث يمكن أن يؤدي التعاون الجماعي إلى تحسين التصنيف الدولي للدوري. على سبيل المثال، يمكن للرابطة، بالاعتماد على دعم الأندية، أن تعمل على إدخال ابتكارات جديدة مثل برامج التسويق الرقمي لزيادة عائدات الدوري، أو تنظيم معسكرات تدريبية مشتركة للاعبين. هذه الخطوات لن تقتصر على الجانب الرياضي، بل ستشمل تحسين الجانب الإعلامي من خلال بث المباريات عبر المنصات الدولية، مما يعزز من صورة الكرة المصرية ككل.

في الختام، يمثل هذا الدعم الجماعي خطوة حاسمة نحو مستقبل أفضل للدوري المصري، حيث يتيح لمجلس الرابطة مواصلة تنفيذ خططه التطويرية. من المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى تعزيز التنافسية، حماية حقوق اللاعبين، وجعل الدوري أكثر جاذبية للاستثمارات. مع استمرارية القيادة الفعالة، يمكن أن يصبح الدوري المصري نموذجًا للرياضة في المنطقة، مما يدفع الأندية نحو تحقيق إنجازات أكبر على المستويات المحلية والدولية. بهذا الروح الإيجابي، يبدو أن الموسم المقبل سيكون مليئًا بالتغييرات الإيجابية التي تعكس التزام الجميع بتطوير اللعبة.