الزمالك يعد 44 مليون جنيه لباتشيكو بعد تسوية مع بوطيب لرفع الإيقاف

يعمل مسئولي نادي الزمالك حالياً على ترتيب مبلغ يصل إلى 880 ألف دولار، أو ما يعادل 44 مليون جنيه مصري، لتسوية مستحقات المدير الفني السابق جايمي باتشيكو. هذه الخطوة تأتي كرد فعل لتسوية سابقة مع اللاعب السابق خالد بوطيب، مما ساهم في رفع إيقاف قيد النادي وإنهاء إحدى الأزمات المالية التي كانت تعيق تقدم الفريق.

الزمالك يعزز خططه لسداد مستحقات باتشيكو

في الفترة الأخيرة، يركز نادي الزمالك جهوده على إنهاء ملف مستحقات البرتغالي جايمي باتشيكو، الذي شغل منصباً هاماً كمدير فني سابق للفريق. يبلغ هذا المبلغ 880 ألف دولار، وهو يمثل جزءاً أساسياً من الالتزامات المالية للنادي تجاه المدربين واللاعبين السابقين. هذا الإجراء يهدف إلى حل الأزمة المتعلقة بإيقاف قيد النادي، الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وذلك لضمان استخراج الرخصة الأفريقية في الوقت المناسب. من المقرر أن يتم تحويل هذا المبلغ خلال الأيام القليلة القادمة، مما سيسمح للنادي بإكمال معاملاته في سوق الانتقالات وتعزيز صفوف الفريق الأول بصفقات جديدة. كما أن هذا التحرك يعكس التزام النادي بالالتزامات الدولية، خاصة بعد نجاح تسوية مع خالد بوطيب، حيث تم سداد مبلغ 983 ألف يورو له، وهو اللاعب المغربي السابق الذي كان سبباً في فرض الإيقاف في الأساس.

تسوية مستحقات الإدارة الرياضية للفريق

بالعودة إلى التفاصيل، كان قرار “فيفا” بإيقاف قيد الزمالك في 23 أبريل الماضي نتيجة تأخر دفع مستحقات بوطيب، مما أدى إلى تعطيل العديد من الخطط الرياضية للنادي. ومع ذلك، بعد تحويل المبلغ المطلوب، تم رفع هذا الإيقاف مؤخراً، مما فتح الباب أمام معالجة قضايا أخرى مشابهة، مثل تلك المتعلقة بباتشيكو. يجب على الزمالك إكمال عملية الدفع لهذا الأخير قبل نهاية يوم 31 مايو الحالي، وفقاً لشروط “فيفا”، لتجنب أي عقوبات إضافية وضمان الحصول على الرخصة الأفريقية التي تتيح المشاركة في البطولات القارية. رغم أن هناك إمكانية لتمديد المهلة حتى نهاية يونيو، إلا أن النادي يسعى لإنهاء الأمر في الوقت المحدد لتجنب أي تعقيدات محتملة. هذا النهج يعكس استراتيجية النادي في إدارة الالتزامات المالية بشكل أكثر كفاءة، حيث أصبحت قضايا الديون المتأخرة تحدياً شائعاً في عالم كرة القدم، خاصة للأندية الكبرى في الشرق الأوسط وإفريقيا.

في السياق نفسه، يُعد هذا التحرك خطوة إيجابية نحو تعزيز سمعة الزمالك دولياً، حيث يعمل النادي على تجاوز التحديات المالية للتركيز على الأداء الرياضي. على سبيل المثال، بعد تسوية قضية بوطيب، أصبح النادي أكثر قدرة على جذب المواهب الجديدة، مما يدعم خططه في بناء فريق قوي يتنافس في الدوري المحلي والقاري. كما أن سداد مستحقات باتشيكو سيمنع أي إيقافات إضافية، مما يسمح للإدارة بتحقيق استقرار مالي أفضل. في الختام، يبقى الزمالك ملتزماً بتحقيق التوازن بين الالتزامات المالية والأهداف الرياضية، مع الاستفادة من دروس الماضي لتجنب أي توترات مستقبلية. هذا النهج ليس فقط يحمي مصالح النادي، بل يعزز ثقة الجماهير والشركاء الدوليين في قدراته على الإدارة الفعالة.