عاجل: الجيش الإسرائيلي يبدأ السيطرة على مناطق في غزة استعدادًا لعملية “مركبات جدعون”

أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء سيطرته على بعض المناطق في قطاع غزة، كجزء من خطوات أولية لعملية عسكرية واسعة النطاق. تشمل هذه الخطوات غارات جوية مكثفة أدت إلى خسائر فادحة بين السكان، فيما يُعتبر هذا التصعيد جزءاً من الضغط خلال المفاوضات المتعلقة بصفقة لإعادة المحتجزين. التقارير تشير إلى أن هذه الإجراءات قد تتطور إلى هجوم بري إذا لم يحرز الجانب المعني تقدماً في المحادثات خلال الأيام المقبلة.

غزة تحت الضغط العسكري

مع تضخم التوترات، وجه الجيش تعليمات لسكان المناطق الشمالية في القطاع بالانتقال فوراً جنوباً لتجنب الخطر، في خطوة تشير إلى توسيع النطاق العملي. تم توزيع منشورات عبر الطائرات تحذر من عدم الأمان في تلك المناطق، مما يعكس الاستعداد لمرحلة جديدة من الإجراءات. في الوقت نفسه، يجري التحضير لإنشاء مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية من قبل جهات مدنية، إلا أن آليات التشغيل لا تزال غير واضحة وقد تستغرق وقتاً إضافياً. تقديرات أمنية تؤكد أن كميات الغذاء المتوفرة تعتبر محدودة وتكفي لفترة قصيرة فقط، بينما تم إدخال وقود إلى بعض المستشفيات لدعم عملها. ومع ذلك، هناك تحذيرات من احتمال تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يُشار إلى أن انقطاع المساعدات لفترة قصيرة قد يؤدي إلى ظروف كارثية مثل المجاعة إذا لم يتم التعامل معها سريعاً.

الإجراءات التشغيلية في القطاع

من ناحية أخرى، يعبر أقارب المحتجزين عن مخاوفهم الشديدة بشأن توسيع العمليات العسكرية، معتبرين أنها قد تعيق فرص إعادتهم. كشفت التقارير أن أهداف العملية تضع إعادة المحتجزين في مرتبة أقل من المتوقع، رغم التصريحات الرسمية التي تبرزها كأولوية رئيسية. هذه التناقضات تعكس تعقيد الوضع، حيث يبدو أن التركيز الحقيقي يركز على الجوانب الأمنية الأوسع. في هذا السياق، يستمر الوضع في التدهور، مع زيادة الضغوط على السكان وتفاقم التحديات الإنسانية، مما يبرز الحاجة إلى حلول سريعة لتجنب المخاطر المتزايدة. يُلاحظ أن الخطوات التالية تعتمد على نتائج المفاوضات، إلا أن الجيش يبقي خياراته مفتوحة للتصعيد إذا لزم الأمر. هذا الواقع يعيد طرح أسئلة حول توازن الأهداف بين الضغط العسكري والحاجة إلى الحماية الإنسانية، مع تأثير مباشر على آلاف الأشخاص في المنطقة، حيث يواجهون تحديات يومية في الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والرعاية الصحية. بشكل عام، يمثل هذا الوضع نقطة تحول قد يؤثر على الوضع الإقليمي بأكمله، مع الحاجة الماسة لجهود دولية لتخفيف الآثار السلبية.