نجحت شركات خالدة وبتروبل وجابكو في تحقيق ثلاثة اكتشافات بارزة للزيت والغاز في مناطق الصحراء الغربية وخليج السويس، مما يعزز من جهود وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر لتعزيز الإنتاج وزيادة الاستكشافات. هذه الاكتشافات تأتي في سياق استراتيجي شامل يركز على استغلال الإمكانيات الواعدة لقطاع الطاقة، حيث تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة الإمدادات من الموارد الطبيعية. تبرز هذه الجهود التزام الشركات بتوسيع عمليات الحفر الاستكشافي، مما يعكس الفرص الواعدة في هذا المجال.
اكتشافات جديدة للزيت والغاز في مصر
في سلسلة من التطورات الإيجابية، قادت شركة خالدة الجهود بإنجاز كشف جنوب NUT-1 في الصحراء الغربية في 11 مايو الحالي، حيث أظهرت التسجيلات الكهربائية وجود شواهد غازية واضحة في طبقة رمال الشفا ضمن المكون الفيروزي بسمك صافي يصل إلى 253 قدم. قبل البدء في الحفر، كان الاحتياطي المتوقع يقدر بحوالي 12.5 مليون برميل زيت مكافئ، تشمل 62.7 بليون قدم مكعب من الغاز و1.15 مليون برميل من المتكثفات. حاليًا، تجري عمليات قياس الضغوط، ومن المتوقع إجراء اختبارات وتقييمات سريعة للبئر. كما تشمل الخطط المستقبلية إكمال خط إنتاج بقطر 10 بوصات وطول 23 كيلومترًا، باستثمارات تصل إلى 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى حفر أبار استكشافية أخرى لتعظيم الإنتاج من الغاز الطبيعي. يُتوقع أن يصل الإنتاج اليومي من هذه البئر إلى 30 مليون قدم مكعب من الغاز، مما يدعم الجهود لتعزيز الطاقة المحلية.
أما شركة بتروبل، فقد حققت كشفًا جديدًا في 8 مايو في منطقة غرب فيران-2 بخليج السويس، حيث تم ثقب 27 مترًا في رمال عسل، مما أسفر عن استرجاع 2660 برميل زيت يوميًا. يجري حاليًا تقييم الاحتياطي المضاف من هذه البئر، وهو ما يعزز من دور الشركة في زيادة الإمدادات. بالمثل، سجلت شركة جابكو كشفًا في الرابع من مايو في بئر GS327-A15، مع ثقب يصل إلى 38 قدمًا في رمال الكريم، مما أدى إلى استرجاع 720 برميل زيت يوميًا. تتضمن الخطوات التالية تقييم الاحتياطيات المضافة، لضمان استغلال هذه الموارد بفعالية. هذه الاكتشافات الثلاثة تعكس الديناميكية الإيجابية في قطاع الطاقة المصري، حيث تساعد في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والتقليل من الاعتماد على الواردات الخارجية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية للإنتاج.
الكشوفات الطاقوية الجديدة في مصر
تشكل هذه الاكتشافات خطوة حاسمة نحو تعظيم إمكانيات الطاقة في مصر، حيث تعمل الشركات على دمج التكنولوجيا الحديثة لتحسين الكفاءة والإنتاجية. على سبيل المثال، في حالة شركة خالدة، يركز البرنامج التوسعي على استكمال البنية التحتية لضمان تدفق مستمر للغاز، مما يدعم الاحتياجات الداخلية وزيادة الصادرات. أما في خليج السويس، فإن الاكتشافات لشركتي بتروبل وجابكو تفتح آفاقًا جديدة لاستخراج الزيت بكميات أكبر، مع التركيز على الاستدامة البيئية. هذه الجهود ليس فقط تعزز الاقتصاد، بل تساهم في تحقيق أهداف التنويع في مصادر الطاقة، مع الاستفادة من التقنيات المتقدمة للكشف عن الموارد الخفية. في الختام، يُعد هذا التقدم دليلاً على إمكانيات مصر الهائلة في مجال الطاقة، مما يجعلها محط انظار الاستثمارات العالمية في المستقبل.
تعليقات