ولي عهد أبوظبي يختتم زيارته إلى كازاخستان
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
اختتم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس الدولة الأعلى، وولي عهد أبو ظبي، زيارته الرسمية إلى جمهورية كازاخستان، والتي امتدت لعدة أيام، محققًا أهدافها في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. جاءت هذه الزيارة في سياق جهود الإمارات لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع دول أوراسيا، وتأكيد على الشراكة المشتركة في مجالات متعددة.
كانت الزيارة محملة بالأنشطة الدبلوماسية الغنية، حيث التقى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس الكازاخستاني، كاسيم جومارت توكاييف، في اجتماعات موسعة تناولت القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، الاستثمارات، والتكنولوجيا. وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن ديوان ولي عهد أبوظبي، ركزت الاجتماعات على تطوير مشاريع مشتركة في قطاعي الطاقة والتعدين، حيث تعد كازاخستان أحد أكبر منتجي النفط والغاز في المنطقة، بينما تقدم الإمارات خبراتها في الابتكار والاستدامة. كما شملت الزيارة زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد لعدد من المعالم الاقتصادية والثقافية في العاصمة، نور سلطان، مثل مركز الابتكار الوطني وزيارة مشاريع الطاقة الشمسية.
أسفرت الزيارة عن توقيع عدة اتفاقيات وتفاهمات تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. من بينها اتفاقية في مجال الطاقة المتجددة، تتيح لشركات إماراتية مثل "ماسدار" التعاون مع الجهات الكازاخستانية لبناء محطات طاقة شمسية ورياحية، بالإضافة إلى اتفاقيات في مجال الاستثمارات المشتركة التي من المقرر أن تزيد من حجم التجارة بين البلدين، حيث بلغت التجارة الثنائية أكثر من 500 مليون دولار في السنوات الأخيرة. أكدت هذه الاتفاقيات على التزام الإمارات باتباع رؤية "قبلة 2071" للاستدامة البيئية، وضرورة تعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ.
في ختام الزيارة، أعرب سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره للضيافة الكازاخستانية، مؤكدًا في تصريحاته أن هذه الزيارة تمثل خطوة أساسية نحو تعميق العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وكازاخستان. ومن جانبه، أشاد الرئيس توكاييف بجهود الإمارات في بناء جسور التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن الزيارة ستعزز من الاستقرار الإقليمي وتعزز فرص النمو الاقتصادي المشترك. وأكدت السلطات في كلا البلدين أن هذه الزيارة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الرقمنة، التعليم، والسياحة.
تشكل هذه الزيارة جزءًا من سلسلة من الجهود الدبلوماسية للإمارات لتعزيز مكانتها كشريك رئيسي في آسيا الوسطى، حيث أصبحت كازاخستان، كأكبر اقتصاد في المنطقة، محط اهتمام كبير للمستثمرين الإماراتيين. وبذلك، يُتوقع أن تعود هذه الزيارة بفوائد مباشرة على الشعبين، مما يعزز من الرخاء المشترك ويؤكد على أهمية التعاون الدولي في عصر التحديات العالمية.
تعليقات