شهدت الأسواق المصرية يوم الإثنين 12 مايو 2025 تراجعًا حادًا في أسعار الذهب، حيث انخفضت أسعار المعدن النفيس أكثر من 100 جنيه للجرام مقارنة بالتداولات السابقة. هذا الانخفاض يُعد الأكبر يوميًا خلال الشهر الماضي، ويعكس تأثير التغيرات العالمية على السوق المحلي، حيث تأثرت أسعار الذهب بتطورات اقتصادية دولية أدت إلى هبوط عام.
انخفاض أسعار الذهب
أثر الانخفاض العالمي في أسعار الذهب مباشرة على السوق المصرية، حيث سجلت أونصة الذهب هبوطًا بنسبة 3.2%، لتصل إلى أقل مستوياتها في أسبوعين عند 3218 دولارًا، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 3325 دولارًا. هذا التراجع جاء نتيجة اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، الذي عزز شهية المخاطرة بين المستثمرين ودفعهم للخروج من الذهب كملاذ آمن. في مصر، انعكس ذلك على أسعار الذهب المحلية، حيث سجلت أسعار الذهب عيار 24 حوالي 5229 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر عيار 21 حوالي 4575 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3917 جنيهًا. كما انخفض سعر الجنيه الذهب (البالغ وزنه 8 جرامات من عيار 21) إلى 36560 جنيهًا. هذه التغييرات تجعل المستثمرين يعيدون تقييم استراتيجياتهم في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.
هبوط الذهب عالميًا
رغم الارتفاع الذي شهدته أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي، إلا أن التراجع الحالي يشير إلى استمرار الضغوط السلبية. وفق آراء الخبراء، ساهم اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين في تخفيف مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي، مما قلل من الطلب على الذهب كأصل refuge. كما أثر صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتوقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي في هذا الانخفاض. في التحليلات، يُعتبر مستوى 3300 دولار للأونصة حاجزًا قويًا، ومع تجاوزه نحو الأدنى، قد يستمر التراجع إذا لم تظهر عوامل داعمة مثل التوترات الجيوسياسية أو ضعف الدولار. هذا يعني أن السوق المحلية في مصر قد تشهد المزيد من التقلبات، حيث يعتمد مستقبل أسعار الذهب على الوضع الاقتصادي العالمي. المتتبعون يتوقعون أن يبقى الذهب جذابًا في حالة حدوث أي اضطرابات جديدة، مما يدفع بعض المستثمرين للانتظار والمراقبة قبل اتخاذ قرارات. في النهاية، يظل الذهب جزءًا أساسيًا من الاستثمارات في مصر، خاصة مع التغيرات السريعة في الأسواق.
تعليقات