العاصمة التركية تستضيف معرض "أم الإمارات" في يونيو المقبل.. خطوة نحو تعزيز الروابط الثقافية بين تركيا والإمارات

أنقرة، تركيا – 15 فبراير 2024

في خطوة تُعزز التعاون الثقافي بين تركيا والإمارات العربية المتحدة، ستستضيف العاصمة التركية أنقرة معرضاً فنياً وثقافياً بعنوان "أم الإمارات" خلال شهر يونيو المقبل. يُعد هذا الحدث الأول من نوعه في تركيا، حيث يهدف إلى تقديم التراث الغني للإمارات إلى الجمهور التركي والدولي، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التبادلات الثقافية والاقتصادية.

ما هو معرض "أم الإمارات"؟

يُعتبر معرض "أم الإمارات" حدثاً ثقافياً فريداً يركز على التراث الإماراتي المتنوع، بما في ذلك التقاليد، الفنون، والإرث التاريخي. المعرض، الذي يأتي تلويحاً بمكانة "أم الإمارات" كرمز للوحدة والتطور في الإمارات العربية المتحدة، سيضم مجموعة واسعة من العروض والأنشطة. من بينها:

• معارض فنية: تشمل أعمالاً فنية حديثة وتقليدية من فنانين إماراتيين بارزين، مثل الرسومات الإبداعية المستوحاة من الصحراء والتراث البحري.
• ورش عمل ثقافية: جلسات تفاعلية حيث يتعلم الزوار الرقصات الشعبية الإماراتية، أو يجربون صناعة الحرف اليدوية مثل الخزف والأقمشة.
• عروض غذائية: افتتاح موائد تُعرض الأطباق التقليدية الإماراتية، مثل الـ"برياني" والـ"محي"، لتعريف الجمهور بثراء المطبخ الإماراتي.
• برامج تعليمية: محاضرات وأفلام وثائقية تتناول تاريخ الإمارات ودورها في العصر الحديث، مع التركيز على التنمية المستدامة والابتكار.

سيُقام المعرض في مركز أنقرة الثقافي الرئيسي، الذي يُعرف بتصميمه الحديث وتجهيزاته المتقدمة، وهو يمتد على مساحة تزيد عن 5000 متر مربع. تستمر فعاليات المعرض لمدة أسبوع كامل، من 10 إلى 17 يونيو 2024، مع إمكانية تمديده بناءً على الطلب.

أهمية الحدث وأثره على العلاقات التركية الإماراتية

قرار تركيا استضافة هذا المعرض يأتي في ظل تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين قياداتهما في السنوات الأخيرة. الإمارات تعد واحداً من أكبر الشركاء الاقتصاديين لتركيا في الشرق الأوسط، مع تبادل تجاري يتجاوز الـ10 مليارات دولار سنوياً. ومع ذلك، يركز هذا الحدث على الجانب الثقافي، محاولاً ربط الشعوب عبر الفن والتراث.

في تصريح لوسائل الإعلام، أكد مدير المعرض، الدكتور أحمد المهيري، أن "معرض أم الإمارات ليس مجرد عرض فني، بل هو جسر يربط بين الثقافات. نحن نسعى لإظهار كيف يمكن للتراث الإماراتي أن يلهم الشعوب الأخرى، وفي المقابل، نتعلم من الغنى الثقافي التركي". من جانبها، أشادت وزارة الثقافة التركية بهذا الحدث كفرصة لتعزيز السياحة الثقافية في أنقرة، حيث من المتوقع أن يجذب المعرض آلاف الزوار من تركيا ودول الجوار، بما في ذلك العرب والأتراك.

التحديات والفرص

رغم الإثارة المحيطة بالمعرض، يواجه تنظيمه بعض التحديات، مثل ضمان الامتثال لقواعد الجائحة الصحية وتوفير ترجمة الفعاليات للغات متعددة. ومع ذلك، فإن هذه المبادرة تفتح أبواباً لفرص جديدة، مثل:

• تعزيز السياحة: قد يؤدي المعرض إلى زيادة حركة السياحة بين الإمارات وتركيا، حيث أصبحت أنقرة وجهة مفضلة للسياح العرب.
• التبادل الثقافي: يُشجع على مشاركة فنانين تركيين في فعاليات مستقبلية في الإمارات، مما يعزز الشراكات طويلة الأمد.
• الدعم الاقتصادي: من المتوقع أن يساهم الحدث في دعم الاقتصاد المحلي، حيث سيتم التعاقد مع شركات تركية لتنظيم الفعاليات.

خاتمة: نحو مستقبل مشرق

مع اقتراب موعد معرض "أم الإمارات" في يونيو المقبل، يبدو أن أنقرة جاهزة لاستقبال هذا الحدث الذي يجسد روح التعاون بين تركيا والإمارات. في عالم يسعى للتواصل عبر الحدود، يمثل هذا المعرض دليلاً على أن الثقافة تظل أقوى جسور السلام والتفاهم. نحن نترقب بفارغ الصبر ما سيجلبه هذا الحدث من إلهام وتفاعل، محافظين على أمل أن يُكتب له النجاح في تعزيز روابط الصداقة بين الشعبين.

للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقع المعرض الرسمي أو متابعة التحديثات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هل أنت مستعد للانغماس في عالم "أم الإمارات"؟!