أيمن الرمادي أهلاوي أم لا؟.. التاريخ يكشف الحقيقة

يجيب التاريخ على سؤال هل أيمن الرمادي أهلاوي حقًا، حيث يعود تاريخه في الكرة المصرية إلى جذور عميقة مع الزمالك، لكنه يحمل طموحات واسعة تشبه تلك المنافسات الكبرى بين الأندية الكلاسيكية. في هذا السياق، يواجه الزمالك تحديًا جديدًا أمام سيراميكا، حيث يتولى الرمادي مهمة إعادة تأهيل الفريق وسط أمل الجماهير في استعادة العصر الذهبي.

هل أيمن الرمادي أهلاوي؟.. التاريخ يجيب

يبدأ الرمادي رحلته الجديدة مع الزمالك في مواجهة سيراميكا ضمن الجولة الخامسة من المرحلة النهائية للدوري المصري الممتاز، حيث يحمل مسئولية كبيرة لإعادة ترتيب أوراق الفريق بعد انفصال عن المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو. الرمادي، المعروف بتجربته الطويلة، يأمل في تثبيت قدميه داخل القلعة البيضاء من خلال هذا اللقاء المنتظر، الذي يعده الجميع بطابع الإثارة والتنافس الشديد. منذ توليه المهمة يوم الأربعاء الماضي، ركز الجهاز الفني على دراسة أداء سيراميكا بعمق، بما في ذلك نقاط القوة والضعف، طرق الاستحواذ على الكرة، وأبرز اللاعبين مثل محمد عادل وإبراهيم محمد. يطالب الرمادي لاعبيه باستغلال الفرص أمام المرمى، وتنفيذ التعليمات بدقة لتحقيق انتصار يعيد الفريق إلى المسار الصحيح، خاصة بعد التعادلات الأخيرة أمام المصري البورسعيدي والبنك الأهلي.

أما تشكيلة الزمالك المتوقعة، فتشمل محمد عواد في حراسة المرمى، وخط دفاع يضم محمود بنتايج، صلاح مصدق، حسام عبد المجيد، ومحمود الونش، بينما في الوسط يعتمد على نبيل عماد دونجا، عبد الله السعيد، وعمر جابر، وفي الهجوم مصطفى شلبي، سيف الجزيري، وناصر ماهر. من جانب سيراميكا، يسعى المدير الفني علي ماهر لتحقيق نتيجة إيجابية تساعد الفريق على الاقتراب من المربع الذهبي في جدول الترتيب، مع تشكيلة تقودها محمد بسام في المرمى، وخط دفاع يشمل محمد شكري، أحمد رمضان بيكهام، سعد سمير، وأحمد هاني، إضافة إلى الوسط مع محمد عادل، إبراهيم محمد، محمد رضا بوبو، إسلام عيسى، وفخري لاكاي، والهجوم بقيادة مروان عثمان. هذه المباراة ليست مجرد لقاء كروي، بل فرصة للرمادي ليثبت أنه قادر على قيادة الزمالك نحو الانتصارات، رغم التساؤلات حول انتمائه التاريخي.

تاريخ المدربين بين القلعة الحمراء والقلعة البيضاء

يعد تاريخ أيمن الرمادي جزءًا من سلسلة طويلة من المدربين الذين ركبوا قطار التنافس بين الأهلي والزمالك، حيث أصبح جوزيه بيسيرو المدرب السادس الذي يجمع بين قيادة الناديين، متبعًا خطى خمسة مدربين سبقوه. على سبيل المثال، كان مايكل إيفرت الإنجليزي أول من قاد الزمالك في الفترة من 1981 إلى 1982، ثم تولى قيادة الأهلي في 1991، مما يظهر كيف يتداخل التاريخ بين الفريقين. أما محمود الجوهري، فقد قاد الأهلي في ولايتين (1983-1984 و1984-1985)، قبل أن ينتقل إلى الزمالك في 1993-1994، مما يعكس الديناميكية المتقلبة في الكرة المصرية. الجرماني راينر هولمان أيضًا كان له دور بارز، حيث قاد الأهلي من 1995 إلى 1998، ثم انتقل إلى الزمالك في 2008، مبرزًا كيف يمكن للمدربين أن يغيروا الولاءات مع مرور الزمن.

يستمر هذا التاريخ مع الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي تولى قيادة الأهلي في 2018، ثم الزمالك في 2019-2020، وأخيرًا البرتغالي نيلو فينجادا، الذي قاد الزمالك في 2003-2004، ووقع مع الأهلي في 2009 دون خوض مباريات رسمية. هذه القصص تكشف عن تنوع الخلفيات الدولية في الدوري المصري، حيث سبق للرمادي نفسه أن مر بتجارب مشابهة، مما يجعله جزءًا من هذا التراث. في الواقع، يعكس هذا التداخل القدرة على التكيف والنجاح في بيئات مختلفة، وهو ما يسعى الرمادي لتحقيقه الآن مع الزمالك. هذا التراث يذكرنا بأهمية الاستمرارية في البطولات، حيث يسعى كل مدرب لترك بصمة دائمة، سواء كان ذلك من خلال انتصارات أو إعادة بناء الفريق. بهذا، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان الرمادي سينجح في إضافة فصله الخاص إلى هذا التاريخ الغني، مع التركيز على أداء الزمالك في المباريات القادمة.