سوق دبي المالي يجذب أكثر من 19 ألف مستثمر جديد
سوق دبي المالي يواصل جذب المستثمرين العالميين بقوة، حيث استقطب خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 19,366 مستثمرًا جديدًا، مع تأكيد أن 86% منهم ينتمون إلى الجنسيات الأجنبية. هذا الزخم يعكس الثقة المتزايدة في السوق، حيث ساهم المستثمرون الأجانب بنسبة 53% من إجمالي قيمة التداول، مع الحفاظ على نسبة ملكيتهم عند مستوى مستقر يبلغ 21% من القيمة السوقية الإجمالية. هذا الجذب يأتي في ظل أداء قوي للسوق، الذي حقق أعلى متوسط يومي لقيمة التداول منذ أكثر من عقد، مسجلاً 663 مليون درهم يوميًا، وذلك بزيادة سنوية بلغت 67%. كما ارتفعت القيمة الإجمالية للتداول بنسبة 61% لتصل إلى 41 مليار درهم، مقارنة بـ 25.5 مليار درهم في الربع الأول من عام 2024.
أداء البورصة الدبية في الربع الأول
في ظل هذا الأداء المتميز، يبرز دور المؤسسات المستثمرة، التي شكلت نسبة 72% من إجمالي قيمة التداول، مقارنة بنسبة 65% في الفترة نفسها من العام السابق، مما يعزز من جاذبيتها لشريحة واسعة من المستثمرين العالميين. هذا التطور يعكس استمرارية الزخم الإيجابي الذي بدأ في عام 2024، حيث بلغت الإيرادات الموحدة لسوق دبي المالي حوالي 186.5 مليون درهم خلال الربع الأول من 2025، مقارنة بـ 148.1 مليون درهم في نفس الفترة من عام 2024. تضمنت هذه الإيرادات 86 مليون درهم من الدخل التشغيلي، بالإضافة إلى 100.5 مليون درهم من عوائد الاستثمار والإيرادات الأخرى. كما سجل صافي الربح قبل الضريبة 134.9 مليون درهم، مقابل 95.6 مليون درهم في الربع الأول من عام 2024، في حين بلغت المصاريف الإجمالية (باستثناء الضريبة) 51.6 مليون درهم، مقارنة بـ 52.5 مليون درهم في الفترة السابقة.
يستمر سوق دبي المالي في تحقيق معدلات نمو مرتفعة، رغم التحديات العالمية التي أثرت على معنويات المستثمرين، حيث ساهم تدفقات رأسمالية قوية في دفع متوسط يومي لقيمة التداول إلى 663 مليون درهم، بزيادة 67% مقارنة بـ 398 مليون درهم في الربع الأول من عام 2024. ومع نهاية مارس 2025، وصلت القيمة السوقية للشركات المدرجة إلى 897 مليار درهم، مع انخفاض طفيف بنسبة 1% مقارنة بنهاية عام 2024. هذا التطور يعزز من السيولة السوقية، حيث ارتفع متوسط عدد الصفقات اليومية بنسبة 33% ليصل إلى 13,400 صفقة يوميًا، مما يؤكد على مشاركة نشطة ومتنوعة من المستثمرين.
في الختام، يعد هذا الأداء دليلاً على قوة سوق دبي المالي في استيعاب التقلبات العالمية وجذب الاستثمارات، مما يجعله وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب والمحليين على حد سواء. هذا الجذب المستمر يعكس الجهود في تعزيز البنية التحتية والتنظيمات، مما يدعم نمو الاقتصاد المحلي ويفتح آفاقًا جديدة للتداولات المالية في المنطقة. بشكل عام، يبقى السوق جاهزًا لمواجهة التحديات المستقبلية مع التركيز على زيادة الجاذبية والإيرادات.
تعليقات