يوفر النظام الغذائي المتوازن لجسم الإنسان جميع العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على الصحة الجيدة. ومع ذلك، حتى مع اتباع نظام غذائي صحي، قد يحدث نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية، مما يؤدي إلى ظهور علامات مرضية متنوعة. يمكن تعزيز تناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر لتلبية الاحتياجات، وقد يكون من الضروري تناول مكملات فيتامينية تحت إشراف طبي.
8 علامات تشير إلى نقص الفيتامينات والمعادن
تظهر الجسم علامات شائعة للإشارة إلى نقص الفيتامينات والمعادن، مما يتطلب تدخلاً غذائياً أو طبياً للحفاظ على الصحة. هذه العلامات تشمل مشكلات في الشعر، الجلد، والعظام، ويمكن التعامل معها من خلال تحسين النظام الغذائي أو استشارة متخصص.
أعراض هشاشة الشعر والأظافر
هناك عوامل متعددة تسبب هشاشة الشعر والأظافر، مثل نقص البيوتين (فيتامين ب7)، الذي يساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة. يؤدي نقصه إلى تقصف الشعر وترقق الأظافر. لمواجهة ذلك، يُفضل تناول أطعمة غنية بالبيوتين مثل البيض، اللحوم، الأسماك، منتجات الألبان، المكسرات، السبانخ، الحبوب الكاملة، والموز. بالنسبة للبالغين، قد يساعد مكمل يقدم حوالي 30 ميكروغراماً يومياً، لكن استشارة الطبيب أمر أساسي.
أما قرح الفم أو تشققات زوايا الفم، فترتبط غالباً بنقص الحديد أو فيتامينات مجموعة ب، مثل الثيامين (ب1)، الريبوفلافين (ب2)، أو البيريدوكسين (ب6). دراسات أظهرت أن نسبة كبيرة من الحالات تتعلق بنقص هذه الفيتامينات. يمكن التخفيف من ذلك باتباع نظام غذائي يشمل الدواجن، اللحوم، الأسماك، البقوليات، والخضراوات الورقية الداكنة، أو استخدام مكملات تحت الإشراف الطبي.
نزيف اللثة قد يرجع إلى نقص فيتامين سى، الذي يدعم التئام الجروح وتعزيز المناعة. نقصه الشديد يؤدي إلى داء الإسقربوط، مما يضعف العضلات والعظام ويسبب التعب. نظراً لأن الجسم لا ينتج هذا الفيتامين، يجب الحصول عليه من الفواكه والخضراوات الطازجة، مثل تناول 1.5 إلى 2 كوب من الفاكهة و2 إلى 3 أكواب من الخضراوات يومياً. علامات أخرى تشمل ظهور الكدمات بسهولة وبطء التئام الجروح.
ضعف الرؤية الليلية وظهور بقع بيضاء على العينين يرتبط بنقص فيتامين أ، الذي يساعد في إنتاج رودوبسين للرؤية في الظلام. إذا لم يُعالج، قد يؤدي إلى جفاف الملتحمة أو العمى. تجنب الإفراط في مكملات فيتامين أ بسبب مخاطر التسمم، واستشر الطبيب لتعديل النظام الغذائي باتجاه الأطعمة الغنية به.
بقع الجلد المتقشرة وقشرة الرأس غالباً ما تنجم عن نقص الريبوفلافين (ب2) أو البيريدوكسين (ب6)، خاصة في فترات البلوغ أو الطفولة. هذه الحالات تسبب الحكة والتقشر في فروة الرأس أو الوجه. يساعد تناول الدواجن، اللحوم، الأسماك، البيض، منتجات الألبان، والخضراوات في السيطرة عليها.
تساقط الشعر يعد عرضاً شائعاً، خاصة مع نقص الحديد، حمضي اللينوليك أو ألفا لينولينيك، أو النياسين (ب3). قد يظهر كبقع في حالة الثعلبة. يُنصح بتناول اللحوم، الأسماك، منتجات الألبان، الحبوب الكاملة، البقوليات، والمكسرات، مع تجنب المكملات دون استشارة لتجنب تفاقم المشكلة.
نتوءات حمراء أو بيضاء على الجلد، مثل التقرن الشعري، قد تكون وراثية أو ناتجة عن نقص فيتاميني أ أو سى. يظهر هذا في الطفولة ويختفي عادة في البلوغ، لكن إضافة أطعمة غنية بهذين الفيتامينين تساعد في التحكم.
أخيراً، متلازمة تململ الساقين ترتبط بانخفاض مستويات الحديد، خاصة أثناء الحمل. تعزز مكملات الحديد تخفيف الأعراض، لكنها تُستخدم بحذر تحت إشراف طبي لتجنب المخاطر. بشكل عام، يُؤكد أن تحسين النظام الغذائي واستشارة المتخصصين هما الخياران الأفضل لمواجهة هذه العلامات.
تعليقات