صعود جماعي قوي لمؤشرات البورصة يختتم جلسة بداية الأسبوع

أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الأحد، وهي البداية الرسمية لجلسات الأسبوع، بصورة إيجابية حيث شهدت ارتفاعاً جماعياً لجميع المؤشرات الرئيسية. هذا الارتفاع جاء مدعوماً بعمليات شراء نشطة من المتعاملين المصريين والأجانب، في حين مال المتعاملون العرب نحو عمليات بيع. ساهمت هذه الحركة في تعزيز الثقة بالسوق، حيث بلغت قيمة التداول الإجمالية 3.9 مليار جنيه، مما أدى إلى ربح في رأس المال السوقي بقيمة 22 مليار جنيه، ليغلق هذا الرأس المالي عند مستوى قياسي بلغ 2.265 تريليون جنيه. يعكس هذا النهوض الإيجابي الاستقرار النسبي في السوق المالية المصرية، رغم التحديات الاقتصادية العالمية، ويشير إلى تفاؤل المستثمرين المحليين والدوليين بالآفاق المستقبلية.

صعود جماعي لمؤشرات البورصة

في هذا السياق، سجل مؤشر “إيجى إكس 30” ارتفاعاً بنسبة 0.68%، ليغلق عند مستوى 31855 نقطة، مما يعكس الأداء القوي للشركات الكبرى في السوق. كذلك، ارتفع مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.7%، ليصل إلى 39739 نقطة، بينما قفز مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكلى” بنسبة 0.84%، ليغلق عند 14221 نقطة. هذه الارتفاعات لم تقتصر على المؤشرات الرئيسية، بل امتدت إلى مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث صعد مؤشر “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.64% ليغلق عند 9286 نقطة، وارتفع مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.76% ليصل إلى 12702 نقطة. كما شهد مؤشر الشريعة الإسلامية قفزاً بنسبة 1.01%، ليغلق عند 3290 نقطة. يُعتبر هذا الارتفاع الشامل دليلاً على التوازن في السوق، حيث يجذب هذا الأداء الإيجابي المزيد من الاستثمارات، خاصة مع التركيز على القطاعات ذات الأداء المتميز.

ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية

يبرز هذا الارتفاع الجماعي لمؤشرات البورصة المصرية أهمية الديناميكيات السوقية في تعزيز الاقتصاد المحلي. على سبيل المثال، عمليات الشراء من المتعاملين المصريين والأجانب تعكس ثقة متزايدة في الإصلاحات الاقتصادية، مثل تحرير سعر الصرف وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يساهم في زيادة السيولة وتحفيز النمو. في الوقت نفسه، يمكن أن يشير ميل المتعاملين العرب للبيع إلى تأثيرات خارجية، مثل تقلبات الأسواق الإقليمية، لكن ذلك لم يمنع الارتفاع العام. من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه الإيجابي في الجلسات القادمة، مع التركيز على القطاعات مثل الطاقة والصناعة، التي أظهرت أداءً قوياً. كما أن هذا الارتفاع يعزز من جاذبية السوق للمستثمرين الجدد، حيث يمثل فرصة لتحقيق عوائد أفضل في بيئة اقتصادية متطورة. بالإجمال، يؤكد هذا النهوض دور البورصة كمحرك رئيسي للاقتصاد المصري، مما يدعم الاستدامة والنمو على المدى الطويل.