دعم تمويلي بـ10 ملايين دولار يعزز قطاع الصحة في أوزبكستان

وقع اتفاقية تمويل إضافي بين البنك الإسلامي للتنمية ورئيس الوزراء في أوزبكستان، لدعم مشروع تطوير الخدمات الصحية، وذلك خلال اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن.

اتفاقية التمويل الإضافي لتطوير خدمات الأورام

في خطوة تؤكد على التزام الدول الأعضاء بتعزيز الرعاية الصحية، وقع رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، ونائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والمالية في أوزبكستان جمشيد كوتشكاروف، على اتفاقية لتمويل إضافي بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي. هذا التمويل يمثل جزءًا من اتفاقية أصلية بلغت 80 مليون دولار، ويهدف إلى دعم المرحلة الثانية من مشروع تطوير خدمات علاج الأورام في جمهورية أوزبكستان. يركز المشروع على تحسين الوصول إلى الرعاية الطبية عالية الجودة، من خلال بناء وإعادة تأهيل 16 مركزًا للأورام عبر مختلف المناطق، بالإضافة إلى إنشاء وحدات متخصصة في المناطق المحددة. كما يشمل تطوير القدرات المؤسسية والبشرية، وتحديث المبادئ التوجيهية والبرتوكولات السريرية لضمان تقديم خدمات أفضل.

دعم تعزيز الرعاية الصحية في آسيا الوسطى

أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية خلال حفل التوقيع أن هذا المشروع يمثل مبادرة إستراتيجية حاسمة لتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية المتقدمة في أوزبكستان، كدولة عضوة في آسيا الوسطى. ويشير هذا التعاون إلى دور البنك كشريك تنموي موثوق، حيث يساهم في تعزيز القطاع الصحي من خلال دعم الحكومة المحلية. وفقاً للتقارير، بلغ التقدم المالي للمشروع الأصلي 92.10% بنهاية عام 2024، مما يعكس الجهود الفعالة في تنفيذ المراحل الأولى. هذا التمويل الإضافي سيسرع من عمليات التنفيذ، مما يسمح بتوسيع نطاق الخدمات الطبية وتحسين جودتها، خاصة في مجال علاج الأورام الذي يحتاج إلى تكنولوجيا حديثة وكوادر متخصصة. كما يساعد في تعزيز القدرات البشرية من خلال برامج تدريبية وتطوير المهارات، مما يضمن استدامة الرعاية الصحية على المدى الطويل.

في السياق نفسه، تعتبر هذه الاتفاقية دليلاً على التعاون الدولي الناجح، حيث يعمل البنك الإسلامي للتنمية على دعم الدول النامية في تحقيق أهدافها التنموية. يشمل ذلك بناء الشراكات مع الحكومات لمواجهة التحديات الصحية، مثل انتشار الأمراض الخطيرة، من خلال استثمارات مباشرة في البنية التحتية. في حالة أوزبكستان، سيساهم هذا المشروع في خفض معدلات الإصابة بالأورام وتحسين نتائج العلاج، مما يعزز من جودة حياة السكان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إلى نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى المناطق النائية، مما يدعم التنمية الشاملة. ومع استمرار الجهود، من المتوقع أن يصبح هذا المشروع نموذجاً للدول الأخرى في المنطقة، حيث يبرز أهمية التمويل الدولي في تحقيق التقدم الصحي. بشكل عام، يعكس هذا التعاون التزاماً مشتركاً ببناء مستقبل أفضل، حيث يجمع بين الخبرات والموارد لتحقيق فوائد ملموسة على الأرض.