سفارة السعودية في الجزائر تصدر تحذيراً عاجلاً – النهار أونلاين

حذرت سفارة المملكة العربية السعودية الجزائريين والمقيمين في الجزائر من مخاطر الوقوع ضحية لحملات الحج الوهمية التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي. مع اقتراب موسم الحج لعام 1446 هـ/2025 م، أكدت السفارة أهمية الالتزام بالإجراءات الرسمية لتجنب الاحتيال، حيث أصبحت هذه الحملات تستغل الأسعار المنخفضة والإعلانات المغرية لخداع الأفراد. يُنصح بشدة بالاعتماد على المصادر الموثوقة لضمان سلامة الرحلة الدينية، مما يعزز الوعي بأهمية التحقق من هوية المنظمين قبل اتخاذ أي خطوة.

تحذير بشأن الحج والاحتيال الإلكتروني

في ظل تزايد الحملات الوهمية عبر وسائل التواصل، شددت السفارة على ضرورة توخي الحذر، حيث أن هذه الحملات غالباً ما تستخدم حسابات مجهولة أو منتحلة للترويج بخدمات مزعومة. أوضح البيان أن الحصول على تأشيرة حج رسمية هو الطريقة الوحيدة المعتمدة، ويجب أن تكون صادرة عن الديوان الوطني للحج والعمرة أو السفارة مباشرة. هذا الإجراء يحمي الحجاج من التعرض للنصب، خاصة مع انتشار الإعلانات التي تبدو جذابة لكنها غير قانونية. بالإضافة إلى ذلك، يُؤكد على أهمية الالتزام بالقوانين السعودية المتعلقة بالحج، لضمان تجربة آمنة ومباركة.

الوقاية من الاحتيال في رحلات الحج

للحماية من هذه المخاطر، يُوصي الخبراء بتلقي المعلومات من مصادر رسمية حصرياً، مثل الديوان الوطني للحج والعمرة أو السفارة السعودية في الجزائر. يمكن أن تشمل الإجراءات الوقائية التحقق من صحة الإعلانات، تجنب دفع أي مبالغ مقدمة لأطراف غير معتمدة، والبحث عن تقارير سابقة عن الحملات المشبوهة. كما أن تعزيز الوعي المجتمعي يساهم في تقليل حالات الاحتيال، حيث يُشجع على مشاركة هذه التحذيرات مع الأقارب والأصدقاء. في السياق نفسه، يُذكر أن الحج ليس مجرد رحلة دينية بل مسؤولية تتطلب الدقة والحذر لتجنب أي مضاعفات قانونية أو مالية. بالنسبة للجزائريين والمقيمين، من المهم أن يعتمدوا على البرامج الرسمية التي تضمن الراحة والأمان، مما يعزز الثقة في العملية بأكملها.

أخيراً، تتمنى السفارة لجميع الراغبين في أداء الحج من الجزائر رحلة مباركة تكون خالية من أي مخاطر، مع التركيز على أهمية الالتزام بالإرشادات الرسمية لضمان عودة آمنة. في ظل التقدم التكنولوجي، يجب أن يتزود الجميع بمعرفة كافية حول كيفية التعرف على الاحتيالات عبر الإنترنت، سواء من خلال التحقق من رابطة المواقع أو استشارة الجهات المختصة. هذا النهج ليس فقط يحمي الأفراد بل يعزز قيمة التعاون بين الدول لمكافحة الجرائم الإلكترونية في مجال الرحلات الدينية. بذلك، يمكن للمجتمع الجزائري الاستفادة من هذه التحذيرات لتحقيق تجربة حج مبرورة وآمنة، مع الاستمرار في تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين الشعوب.