أعلنت السفارة الملكية التايلاندية في الرياض عن تنظيم حدث ثقافي مميز للمرة الأولى في العاصمة السعودية، حيث يجسد المهرجان التايلاندي “نبض التقاليد، نبض الغد” مزيجًا فريدًا بين التراث الغني والابتكار الحديث. سيقام هذا الحدث خلال الفترة من الأول إلى الثالث من مايو المقبل في القصر الثقافي بالحي الدبلوماسي، مما يوفر فرصة للزوار لاستكشاف جوانب متنوعة من الثقافة التايلاندية. من خلال هذا المهرجان، تهدف تايلاند إلى تعزيز الروابط الثقافية مع المملكة العربية السعودية، حيث يبرز التنوع الثقافي من خلال العروض الفنية، المأكولات الشهية، والمنتجات الإبداعية، مما يعكس التراث التايلاندي العريق ويفتح أبوابًا للتعاون المستقبلي.
مهرجان نبض التقاليد، نبض الغد
يعد هذا المهرجان فرصة مثالية للاستمتاع بمجموعة واسعة من العناصر الثقافية التايلاندية، حيث يشمل مأكولات شهيرة عالميًا مثل الأطباق الحارة والمنعشة التي تجمع بين النكهات الطازجة والتوابل الفريدة، بالإضافة إلى منتجات متميزة تشمل الحرف اليدوية التقليدية والابتكارات الحديثة. كما يبرز الجانب الصحي من خلال رعاية صحية عالمية المستوى، مثل جلسات اليوغا والتدليك التايلاندي، التي تعزز الصحة والرفاهية. السياحة الفريدة في تايلاند ستكون حاضرة من خلال تجارب تفاعلية تروي قصص الشواطئ الساحرة والبيئات الطبيعية، بينما تبرز الابتكارات الإبداعية في مجالات التكنولوجيا والفنون، مما يجعل الحدث جسرًا بين الماضي والمستقبل. مع أكثر من 50 جناحًا عرضًا في القاعة الرئيسية وردهة القصر الثقافي، سيتمكن الزوار من استكشاف منتجات إبداعية متنوعة، بما في ذلك الأقمشة اليدوية، المنتجات الصحية، والأدوات الفنية، إلى جانب أنشطة ثقافية وسياحية تفاعلية تهدف إلى بناء جسور من التواصل والتفاهم بين الشعوب.
الاحتفال الثقافي التايلاندي
من بين أبرز الفعاليات في هذا الاحتفال الثقافي، ستكون مسرحية “خون تاي” الراقصة المقنعة، التي حظيت بإشادة عالمية وتم إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في عام 2018. ستقام هذه العروض خلال حفل الافتتاح في الأول من مايو، وستتكرر يومي الثاني والثالث في تمام الساعة التاسعة مساءً، مما يوفر للجمهور تجربة فنية ساحرة تجمع بين الرقص والقصص الشعبية. كما سيحظى الزوار بفرصة مشاهدة عروض أزياء أنيقة مصممة بواسطة مصممين تايلانديين بارزين، مدعومة من اللجنة التوجيهية لصناعة الأزياء، حيث تبرز الأزياء التقليدية المستوحاة من مناطق مختلفة في تايلاند. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك عروض لفنون الدفاع عن النفس مثل “مواي تاي”، التي تعكس الروح الرياضية والثقافية. في الردهة الرئيسية، سيتم تنظيم عرض حي للطهي وورش عمل متخصصة بقيادة طاهٍ تايلاندي شهير، مدعوم من اللجنة التوجيهية لصناعة الأغذية، حيث يتعلم الزوار أسرار المطبخ التايلاندي من خلال جلسات عملية تشمل تحضير الأطباق التقليدية. هذا الاحتفال لن يقتصر على العروض الفنية، بل سيشمل عرضًا خاصًا لثلاثة أفلام تايلاندية شهيرة، مثل “نهاية سعيدة: قصة جايفو” و”نشأة تاكلي”، تليها جلسات أسئلة وأجوبة مع صناع الأفلام وطاقم العمل، مما يعزز التبادل الثقافي ويفتح حوارات عميقة حول القضايا الإنسانية والفنية. من خلال هذه الفعاليات، يصبح الاحتفال فرصة لتعميق الفهم المتبادل وتشجيع التعاون بين الثقافات، مما يجعل من هذا الحدث حدثًا لا يُنسى يعكس روح تايلاند الحية والمتنوعة.
تعليقات