تجربة توسكيجى.. أكبر خيانة طبية فى التاريخ.. فيديو
في تقرير صادم، قدمت الزميلة هبة الشافعي عبرتليفزيون اليوم السابع فيديو يكشف تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم الطبية في التاريخ، والمعروفة باسم “تجربة توسكيجي”، والتي استمرت لأكثر من 40 عامًا دون أن يدرك الضحايا حقيقتها.
التجربة، التي بدأت عام 1932، أجرتها هيئة الصحة العامة الأمريكية على 600 رجل أمريكي من أصول إفريقية في ولاية ألاباما، معظمهم من الفقراء الذين لم يكن لديهم أي وسيلة للحصول على العلاج. تم إيهامهم بأنهم يتلقون رعاية طبية لما أُطلق عليه آنذاك “الدم الفاسد”، لكن في الحقيقة كانوا مصابين بمرض الزهري، وكان الهدف من التجربة مراقبة تطور المرض بدون تقديم أي علاج لهم، رغم توفر البنسلين كعلاج فعال منذ عام 1947.
ظل المرضى يعانون ويموتون ببطء على مدار 40 عامًا، بينما كانت الحكومة الأمريكية تراقب الوضع دون تدخل. حتى عندما حاول بعضهم البحث عن العلاج في مستشفيات أخرى، تم منعهم من تلقي أي مساعدة طبية. والنتيجة كانت مأساوية؛ حيث توفي معظم المشاركين، ولم ينجُ سوى 74 شخصًا فقط، فيما أصيب 40 زوجة، وولد 19 طفلًا بالمرض.
ظلت هذه الجريمة طي الكتمان حتى عام 1972، عندما كشف الصحفي جين هيلر الفضيحة في تقرير نشرته جريدة “واشنطن بوست”، لتتحول القضية إلى فضيحة مدوية. وبعد الضجة الإعلامية، اضطرت الحكومة الأمريكية إلى إنهاء التجربة، وفي عام 1997، قدم الرئيس الأمريكي بيل كلينتون اعتذارًا رسميًا للضحايا وعائلاتهم، واصفًا ما حدث بأنه “خطأ أخلاقي رهيب”، كما تم منح تعويضات مالية للضحايا بلغت 10 ملايين دولار.
ورغم انتهاء القضية رسميًا، تبقى تجربة توسكيجي واحدة من أبشع الجرائم الطبية في التاريخ، شاهدة على خيانة مروعة باسم العلم!
تعليقات