في الأسابيع الأخيرة، أثارت شائعات تسونامي المغرب حالة كبيرة من الجدل، وذلك بعد انتشار بعد انتشار صور للافتات إرشادية في مدينة الجديدة المغربية توضح مسارات الإخلاء في حالة وقوع تسونامي، هذه الصور، التي انتشرت بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت مخاوف كبيرة بين السكان، حيث تساءل الكثيرون عن سبب وضع هذه اللافتات وما إذا كانت تشير إلى خطر وشيك.
تسونامي المغرب
شهدت منشورات تسونامي المغرب التي تضمنت صور اللافتات موجة كبيرة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقات المستخدمين ومشاركاتهم تركزت حول التساؤلات والقلق من دلالة هذه اللافتات، حيث عبر الكثيرون عن خوفهم من احتمال وقوع موجات مد بحري كارثية في المستقبل القريب، أما بعض التعليقات أشارت إلى أن اللافتات قد تكون تحذيرًا مبكرًا من وقوع كارثة طبيعية.
وما زاد من حالة القلق والارتباك هو تزامن انتشار صور اللافتات مع منشورات أخرى تتحدث عن توقعات بحدوث تسونامي بناءً على آراء خبراء مزعومين، هذه المنشورات كانت تحتوي على صور لتشققات في الأرض أو تآكل في الشواطئ، مرفقة بعبارات مثيرة للقلق مثل “الأرض تتحضر لشيء ما”، كما تم الربط بين تثبيت اللافتات وتحذيرات عن ثوران بركان جبل إتنا في صقلية وانحسار مياه البحر في مصر وليبيا، مما أثار المزيد من القلق بين المواطنين.
وفي مواجهة هذه الإشاعات المتزايدة، خرج رئيس المجلس البلدي لمدينة الجديدة، جمال بن ربيعة، لينفي بشدة أن تكون هذه اللافتات قد وضعت كتحذير من مد بحري وشيك، حيث وأوضح بن ربيعة أن اللافتات جزء من دراسة بحثية تقوم بها جامعة شعيب الدكالي بالتعاون مع الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي خطر تسونامي وشيك.
توضيحات من جامعة شعيب الدكالي
ومن جانبه، أكد خالد الخالدي، الأستاذ في جامعة شعيب الدكالي ومنسق مشروع “كوست ويف”، أن الهدف من اللافتات لم يكن التحذير من تسونامي قادم، وأوضح أن تثبيت هذه اللافتات يأتي ضمن إطار مشروع أكاديمي يهدف إلى تعزيز قدرة المدينة على الاستجابة للظواهر الطبيعية، مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن تثبيت أجهزة إنذار مبكر في منطقة الجرف الأصفر، المحاذية لمدينة الجديدة، وإجراء تدريبات محاكاة للإخلاء لتوعية السكان بكيفية التصرف في حالة حدوث مد بحري.
وأوضح الخالدي أن المشروع، الذي يتم تنفيذه بالتنسيق مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة للأمم المتحدة، يهدف إلى تحسين استعداد المدينة لمواجهة الكوارث الطبيعية وتوفير إرشادات واضحة للسكان حول كيفية الإخلاء بأمان في حال وقوع تسونامي، وأضاف أن مثل هذه التدابير الوقائية تعتبر جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز الوعي والتأهب بين السكان.
تعليقات